شيطان الأنس " الساحر "



الحلقة الاربعه ولا اخيرا
اول ما الشيخ عمر مات فوقت و حسيت ان انا رجعت للوعي تاني او فوقت من التنويم المغناطيسي اللي كنت فيه و قعدت الارض و بدأت أبكي و اقول لنفسي ( أيه اللي انا عملته ده ، انا قتلت الرجل و ضيعت مستقبلي ، انا قتلت الشيخ عمر انا ازاي قتلته ازاي قتلته ؟ ) ...
قطع كلامي صوت حد واقف قدامي ، الصوت كان اشبه بالصوت اللي سمعته ف أوضتي امبارح و كان بيقول ( الأن انت نفذت الأمر و عليك منا الطاعة ) ...
رفعت راسي و بصيت للي بيتكلم و لقيته هو هو نفس المخلوق اللي مرسوم على يد الخنجر بس المرة دي واقف قدامي ، كان جسمه جسم انسان ولابس جلابية لونها اسود بس كانت رأسه رأس كبش اسود و قرونه سودة و كبيرة اول ما شوفته بصيتله باستغراب و قولتله ...
- انت ميين ؟
بصلي و قالي ( لقد نفذت الأمر الاول و قتلت أحد شياطين الأنس و الأن علينا طاعتك ف أنت الأن ولي العهد و مخاوي شياطين الجن و أنت عليك أيضاً بطاعتنا لتنفيذ بقية الأوامر ) .
بصيتله و انا بعيط و ف نفس الوقت مذهول و مش مصدق ان انا شايف الشكل اللي انا شايفه قدامي ده و قولتله ...
- أوامر ؟! ، أوامر ايه ؟!! ، أنا مش هنفذ أي أوامر تاني .

لقيته حرك راسه و خرج منه صوت و قال ( الأن عليك بالأنصراف و عليك بأخذ الكتاب و الخنجر و ذلك المفتاح معك ) .
مد ايده جوه الجلابية العجيبة اللي لابسها و طلع منها مفتاح شكله غريب كده و اداهولي و بصراحة انا من خوفي و فزعي من شكل المخلوق اللي قدامي و من شكل الشيخ عمر و هو مقتول اخدت الكتاب و الخنجر و المفتاح و فتحت باب الشقة و خرجت و قفلته تاني ورايا و نزلت رجعت جررري على بيتي ، دخلت البيت كنا تقريبا بعد المغرب و معرفش ازاي الوقت ده كله عدى ف الكام دقيقة اللي قضتهم ف شقة الشيخ عمر ، دخلت البيت و دخلت على أوضتي جري و محدش كان موجود ف البيت تقريباً ، دخلت أوضتي و قعدت على المكتب و حطيت قدامي المفتاح و الخنجر و الكتاب و قعدت اكلم نفسي و اقول .. ( طيب انا دلوقتي معايا الحاجات دي و قتلت الشيخ عمر ، ايه اللي هيحصل بعد كده او ايه اللي هعمله ولا هقدر احضر الجن ده تاني ازاي ؟ ) ....
قطع كلامي مع نفسي نفس الصوت اللي سمعته قبل كده و اللي كان جاي من ركن من اركان الاوضة و كان مصدره نفس المخلوق اللي شوفته ده ولا الجن اللي جسمه جسم انسان و راسه راس كبش ، بصيت نحيته و هو بيقول ( الأن انت اتممت الأمر الاول و الأن انا خادمك ، اساعدك في اعمالك من جلب و محبة و شبشبة و طرد ملتبس او صرع قرين و اذا أردت اتمام العهد بيننا كاملاً فعليك بتقديم اضحية من دماؤك ) ....
انا استغربت و برقتله و قولتله ...
- يعني ايه اضحية من دماؤك دي ؟

سمعته بيقولي ( عليك بقتل أحداً من دماؤك ، قريب ، ام او اب او اخ او اخت )
قومت وقفت و قولتله بغضب ...
- لاااااا ، لااااا انا مش هقتل حد تااااني ، لا قريب و لا غريب ولا في دم هيتسال تاني على الخنجر ده و هكون انا السبب فيه .

فجاءة لقيته بيقرب و بيقول بنبرة حدة و غضب ( إذا رفضت أي أمر ، ستدفع ثمنه حياتك التي لن تخسرها و لكنها ستبقى معلقة حتى تزهق )
انا من غضبي و من جهلي و من غبائي قولت لنفسي يعني انا بعد ده كله هفضل كده و هيفضل هو يتحكم فيا ، يعني الشيخ عمر كان معاه حق لما قالي انه هيفضل يتحكم فيا و انه هيخليني انا الخادم بتاعه ، انا مش هقتل تاني لا ، انا هخلص من الكتاب .
قومت جريت على المطبخ و جبت كبريت و مسكت ورق الكتاب و بدأت احرق فيه و اول ما بدأت أحرق فيه سمعت صوت صرخات و صوت نار عالي جدا جاي من بره الاوضة ، رميت الكتاب ع المكتب و هو مولع و طلعت أجري علشان اشوف ايه اللي بيحصل بره الأوضة و اول ما فتحت باب أوضتي هنا كانت المفاجاءة ، الشقة بتولع ، اااه شقتنا بتولع و الدخان كثيف جددااا و سامع صوت صرخات جاي من كل مكان ، صوت صرخات امي و ابويا و اخواتي و كأنهم بيتعذبوا او حد بيقطعهم او بيضربهم ، حاولت ادخل انقذهم لكن النار كانت قوية و الدخان كان كثيف حاولت حتى ارجع أوضتي تاني لكني مقدرتش و معرفتش حتى ارجع أوضتي لأنها كانت بتتحرق هى كمان ، وقفت فالصالة و انا مش عارف اعمل ايه ولا اروح فين ، الدخان كان كثيف جدا و كنت يادوب بتنفس بالعافية و كنت حاسس ان انا خلاص بفقد الوعي لحد ما سمعت صوت باب الشقة بيتكسر و بيدخلوا الجيران علشان ينقذوني ، حد من الجيران دخل ببطانية و حضنني و خدني و خرجني بره الشقه ، حاولوا الجيران ينقذوا اهلي لكن للأسف كان فات الأوان ، اهلي اتفحموا و ماتوا ، بعد كده جت عربيات الاسعاف و الشرطة و أخدوني معاهم للقسم ، و الغريبة ان انا لما وصلت القسم لقيت رئيس المباحث بيوجهلي تهمة حريق شقتنا و ان انا اللي ولعت فالشقة و وجهلي كمان تهمة قتل الشيخ عمر اللي لاقوا اخر رقم على تليفونه هو رقمي ، انا بصراحة كنت ف حالة اقرب ما تكون بالإنهيار و مكنتش قادر افكر ف كلام اقوله ولا كنت قادر ان انا انكر ف غصب عني انهارت تماماً و بكيت و بدأت احكي للظابط على اللي حصل و كانت المصيبة ان الظابط مكدبنيش و قالي انهم بالفعل لقوا كتاب و خنجر و مفتاح ف أوضتي اللي مقربتش منها النار نهائياً !!!!!!
مكنتش مستوعب ولا مصدق ازاي النار مقربتش من اوضتي مع أن انا كنت شايف النار بتاكل الكتاب و العفش و كل حاجة ف الاوضة ، صدقني الظابط اه و تحفظ على الكتاب و الخنجر و المفتاح و للأسف أمر بحبسي ، معرفش ليه أمر بحبسي ، هل هو مصدقنيش ؟ ، ولا هو عمل نفسه مصدقني و افتكر ان انا مجنون؟ ، ولا هو فعلاً صدقني لكن مفيش حاجة فالقانون اسمها واحد ملبوس بيقتل فالناس !!!!
كل دي اسئلة معرفش اجابتها الحقيقة لكن كل اللي اعرف اجابته ان انا حاليا و انا بكتب لكم الكلام ده علشان تعرفوا حقيقة قضيتي مسجون بتهم كتير بقى ابرزها و اهمها قتل اهلي و قتل الشيخ عمر ، بكتب الكلام ده و انا معرفش مصيري ايه ؟ ، هل هتعدم ؟ ، هل هيعتبروني مجنون ويحولوني لمستشفى المجانين ؟ ، الحقيقة انا معرفش برضه بس كل اللي اعرفه ان كل اللي حصلي و كل اللي عملته ده كنت انا السبب فيه ، اه انا السبب فيه ، انا اللي فتحتلهم الباب انهم يدخلوا حياتي ، انا اللي جريت وراهم ، انا اللي جريت ورا الشيخ عمر علشان يعلمني و يديني الكتاب و يارتني ما عملت كده لأن انا لحد النهارده بشوف الكائن ده ف كل مكان و بسمعه بيقولي ان انا هتمنى الموت و مش هلاقيه و ان اللي هيقع تحت ايده الكتاب هيبقى هو الخادم الجديد و هيبقى هو شيطان الأنس التابع لشيطان الجن .... تمت الاوراق
بعدما اعطى المسجون محمد سعد تلك الاوراق لأحدى المجندين و طلب منه توصيله الى أي شخص يستطيع نشر تلك القضية ، أنتحر محمد سعد بمقر حبسه و وصلت بعد ذلك تلك الاوراق الى يدي عن طريق المجند و ها انا انشرها لك عزيزي القارئ و انت من تقرر بالنهاية هل محمد ظالم ام مظلوم ؟ ، هل محمد ملاك ام شيطان من شياطين الأنس ؟ ...... تمت

Post a Comment

0 Comments