شيطان الأنس الجزء الثاني




دخلت و قعدت ع الكرسي اللي قصاده ، بص لي و ضحك ضحكة خبيثة كده و بعدها فتح درج المكتب و خرج منه مجموعة ورق شكلهم قديم جدا و اداهملي ، مسكت الورق بالراحة لأني كنت خايف على الورق لأن الواضح انه ورق قديم جدااااا من ملمسه و شكله ، مسكت الورق و لسه هبص فيه لقيت الشيخ عمر بيقولي ...
- ده بقى اول كتاب لازم تقراه لأن ده اهم حاجة ف أساسيات شغلنا .

بصيت على اول ورقة و كان مكتوب عليها كلمة بخط كبير الكلمة دي كانت ( سر الأوفاق ) ل احمد بن علي البوني ، فتحت الكتاب او الورق ده و بدأت اقلب فيه لكني مفهمتش حاجة ، الكتاب كان معظمه كلام غريب و رسومات على شكل مستطيلات كبيرة جواها مربعات صغيرة و المربعات دي جواها حروف و ارقام ، بصيت للشيخ عمر و قولتله ....
- ايه ده يا شيخنا ، انا مش فاهم حاجة .

بص لي و قالي ...
- بص يا محمد ، علشان تدخل مجال الروحانيات او عشان تبدأ تتعلم فيه لازم تكون متعلم كويس جدا علم الاوفاق و ازاي تكسر الحروف ل أرقام ، يعني ازاي تحول حرف ل رقم و ده اللي الكتاب اللي فأيدك ده بيشرحه .

بصيتله باستغراب و قولتله ...
- طب و ده هيفيدني ب أيه ف اللي عاوز اتعلمه ؟

قام من على الكرسي اللي كان قاعد عليه و جه قعد على الكرسي اللي قدامي و بص لي و قالي ...
- هفهمك ، علشان تعمل عمل لازم بتكتب طلسم على اي حاجة حسب العمل المطلوب ، يعني مثلا ف بعض الاحيان بتكتب الطلسم على كفن و ف احيان تانية بتكتب الطلسم على حاجة من قطر اللي عاوز تعمله العمل ، و كل ده هتعرفه بعدين ، انما المهم دلوقتي و اللي لازم تفهمه انك و انت بتكتب الطلسم هتلاقي بعض الطلاسم فيها ارقام و حروف و عشان تفهمهم لازم تقراء الكتاب ده كويس .

بصيتله و انا فرحان و قولتله ...
- يعني انا لما اتعلم اللي فالكتاب ده هقدر احضر جن ؟

بصلي بملامح فيها شوية غضب و قالي ..
- قبل ما تسأل هتعرف تحضر جن ولا لأ ، اسأل الاول هحضره ليه و هخليه يعملي ايه ؟ ، والاهم من ده كله بقى لازم تسأل سؤال مهم جداااا ، هعرف اصرفه ازاي ؟

بصيتله باستغراب تاني و انا مش فاهم و قولتله ...
- مش لما اتعلم احضره الاول بعد كده اتعلم ازاي اصرفه ؟
رد و قالي ...
- لا بالعكس ، انت لازم تتعلم ازاي تصرفه الاول ، لأنك لو حضرته و انت مبتعرفش تصرفه هيخليك تندم ع اليوم اللي قابلتني فيه ..
قطعت كلامه و قولتله ...
- طب و انا ايه المطلوب مني دلوقتي ؟
رد و قالي ..
- هتاخد الكتاب ده ، و تروح البيت و تقراه و بس ، فاااهم ، تقراااه و بس ، يعني متحاولش تجرب اللي فيه ، انت تقراه و تفهم ازاي تكسر الحروف ل ارقام و خلي بالك مش سهل انك تفهم اللي فالكتاب ده و عشان كده لازم تقراه بتركيز ..
بصيتله بفرحة و قولتله ...
- طب و بعد ما افهم االلي فالكتاب هعمل ايه بعد كده ؟
بص لي و ضحك و قالي ...
- هتقراء منه اللي هتقدر تقراه و تفهمه النهارده و بكره تجي لي هنا ف نفس المعاد و تقولي فهمت ايه و وصلت ل أيه .

خلصت كلامي مع الشيخ عمر و أخدت الكتاب و روحت البيت ، دخلت أوضتي حطيت فيها الكتاب و روحت اعمل كوباية شاي فالمطبخ علشان اقعد اقراء الكتاب بمزاج ، عملت كوباية الشاي و دخلت الأوضة و قفلت الباب عليا و مسكت الكتاب و بدأت اقراء فيه من الصفحة الأولى لكني مفهمتش حاجة ، قلبت فالصفحات شوية لحد ما ف صفحة من صفحات الكتاب ده او الورق ده لقيت صورة مستطيلين جنب بعض و جواهم مربعات صغيرة ، المستطيل اللي ع اليمين كان جواه المربعات اللي فيها حروف و اللي عالشمال كان جواه المربعات اللي فيها ارقام ، غصب عني لقيت نفسي بجيب ورقه و قلم و برسم المستطيلين دول على ورقة خارجية و لقيت نفسي غصب عني زي ما اكون مسلوب الارادة برسم المستطيلين بتركيز اووووي و اول ما خلصت رسم فيهم لقيت نور البيت كله اتقطع ....
خوفت ، اه خوفت منكرش اني خوفت لكني جمدت قلبي و روحت جبت الكشاف من درج المكتب بتاعي و رجعت تاني نحية السرير اللي كان عليه الكتاب و الورقة اللي مرسوم فيها المستطيلين ، وجهت الكشاف ناحية الورقة و هنا كانت المصيبة ، المستطيلين لقيتهم مرسومين زي ما هم اه لكنهم مرسومين بالدم ...... ازاي مرسومين بالدم و انا كنت لسه راسمهم حالاً بقلم لون الحبر بتاعه ازرق ، مسكت الورقة و فضلت موجه الكشاف نحيتها و انا مش مصدق و عمال اكلم نفسي و اقول ، ازاي ؟ ، ازاي المستطيلين مرسومين بالدم ؟ ، مين اللي عمل كده ؟ ....
قطع صوت كلامي مع نفسي صوت جه من جنبي ، كان صوت عادي مش زي ما بنسمع ف الافلام صوت أجش و صوت تخين لا فالحقيقة هو كان صوت عادي جدا زي صوتي و صوتك و كان بيقول ...
( أنت من بدأت في التواصل معنا ، الم تكن تبحث عنا ، الم تكن تريد ان تحضرنا الى حضرتك ؟ ، نحن أتينا عن طريق رسمك لذلك الوفق ) ، انا ساعتها حسيت ان الزمن وقف بيا و حسيت ان انا مش قادر انطق ولا اتنفس ولا اعمل اي حاجة و حسيت ان روحي بتتسحب مني ، رجع الصوت يتكلم تاني و قال ( لا تخف يا عبد الله ، نحن في خدمتك ، نحن في طاعتك ، نحن خدام ذلك الطلسم الذي نقشته يداك ، الأن نحن في خدمتك ) ، ساعتها رعبي و ذهولي و فزعي زادوا اكتر و لقيت نفسي بقول بصعوبة ...
- أ ... أ ... أنت م مممم مين ؟
رد عليا الصوت و قال ( أنا خادم ذلك الوفق الذي نقشته و قد حضرت لخدمتك و عليك بتنفيذ أوامري لكي أظل خادمك المخلص ) .

رديت و انا جسمي كله بيترعش و صوتي خارج مني بالعافية و قولتله ..
- أ أ أ أوامر أيه ؟
رد عليا و قالي ( عليك أن تقتل الشيخ عمر لكي أصبح خادمك ..... يتبع الجزء الثالث بقلم #

👈 👍

Post a Comment

0 Comments